الاثنين، 25 فبراير 2013

حزينة تلك المرآة التي تسكنني

هناكَ من يسكُن ورقةً واحدة في حَياتنا ..
ولكنّهُ يُجيدُ السُكن بها .. ويملأها بالطريقةِ الصَحيحة ..
لتُصبحَ بقيّةَ الأوراق فارغة ..


ي انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ
لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي
ولا الاستماعَ إلي أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس
وغيرهما
في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار
إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ” 


أَمثالُنا لا يموتون حُبّاً ,
ولو مَرَّةً , في الغناء الحديث الخفيف
ولا يقفون , وحِيدين , فوق الرصيف
لأنَّ القطاراتِ أكثرُ من عَدَد المُفْرَدَات
وفي وُسْعنا دائماً أَن نُعِيدَ النظَرْ .


لم يفكر أحد من قبل في تأثيثي من الداخل
يأتون فقط ليستريحوا قليلا قبل رحلة أخرى تنتظرهم على الطريق
الناس تؤثث فقط تلك البيوت التي يسكنوها أو يعتقدون أنهم يفعلون ذلك
نعم .. لا أحد يؤثث محطة قطار 

ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ،
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻃﻨﺎ
ﻧﺴﻜﻨﻪ ﻭﻧﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺘﻪ ﻭﻧﺤﻤﻞ ﺟﻨﺴﻴﺘﻪ

حزينة تلك المرآة التي تسكنني
هي تعيش عالم آخر
هي ليست عصرية في مشآعرها
فَ لغة العصر ما عادت تقيم للإنسانية التي
تسكن روحها قيمة
هي تشعر بالغربة وسط آقرب الناس لها
اعذروها لحزنها 


تخيل نفسك علامة ترقيم . أيها تحبُ أن تكون ستختار ؟!!
نقطة ؛ نهاية فقرة حنين واكتمال فكرة غياب .
فاصلة ؛ تبعية كبرياء و عبثية جملة .
علامة تعجب ؛ لسؤالٍ يتهكم .
علامة استفهامِ ؛ لتعجبٍ حزين .
فاصلة منقوطة ؛ تعليلٌ لا يسمن ولا يغني عن وجع .
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق